قصتنا اليوم عن رجل اسمه شارنى قد عاش فى ايام الامبراطور نابليون . قصه جميله قوى تعلمنا عن عجائب الله وكيف انه اذا نظرت فى الطبيعه سترى الله فى كل شئ . وان الشخص الذى لا يؤمن بوجود الله هو شخص غبى ليس الا . تعالو نتعرف على تفاصيل القصه .

منذ أكثر من مئة سنة كان فى فرنسا رجل اسمه شارنى ولانه اغضب نابليون الامبراطور العظيم . حكم بسجنه . اما شارنى هذا فكان رجل نابها وعالما حكيما ولكن ارتكب غلطه واحده فظيعه جدا وهى انه لم يؤمن بالله . ولما كان فى السجن ومر عليه زمن طويل وهو يقاسى العذاب فيه ظن انه لا يوجد منه يهتم بأمره ولذلك كتب على جدران غرفة سجنه الضيقة هذه العبارة " كل شئ صار بالصدفة " . وذات يوم بينما كان يتمشى فى الغرفة رأى نباتة صغيره تحاول ان تشق أرض الغرفة - المبلطه - لتظهر فى الوجود وتساءل كيف وجدت تلك النباتة هنا ؟ لا أعلم . ولكن الله وضعها هنا . فإهتم شارنى بالنباتة وإذ كانت الشئ الوحيد الحى معه فى الغرفه . وجد فيها رفيقا أفضل من لا رفيق وعلاوة على ذلك فإن النباتة ما نبتت فى ذلك المكان الا بعد التغلب على صعوبات أخرى أكثر وأشد رأى فيها مشابهة كلية لحالته وتعزية له فصار يراقبها بعناية تامة كل يوم ويسقيها . وبعد مضى زمن ظهرت فيها البراعم ثم تفتحت وصارت زهرة صغيرة بيضاء وزرقاء غاية فى الجمال . فخيل اليه كأن الزهره تحاول أن تكافئه لأجل صداقته وعنايتة ومحبته فتقدم له ألطف تحية وأحلى إبتسامه تقدر أن تقدمها له .
فابتدأ شارنى يتفكر من جديد فى أموره فرأى انه إن كان الله يعتنى بهذا المقدار بنباتة سجن صغيرة فلا شك إنه يعتنى به هو أيضا . وبعد ان قرر فى نفسة قام ومحى الكتابة التى سبق أن كتبها على جدران الغرفة " كل شئ صار بالصدفة " . وكتب عوضا عنها " إن الذى صنع كل الأشياء هو الله " .
وكان فى غرفة أخرى بالسجن رجل آخر كانت له ابنة تعودت أن تأتى من حين لآخر لتزور أباها وقد تعرفت على شارنى . وقد رآت النباتة فى غرفته . وعرفت مقدار محبته لها فقصت قصتها على امرأه السجان وانتقلت القصه من فم الى آذان حتى وصلت الى مسامع الإمبراطورة الطيبة جوزفين زوجة الإمبراطور حتى إنه أمر بإطلاق سراح شارنى . ويقال انه لما خرج من السجن حمل الزهرة معه وإعتنى بها كل أيام حياته لانها كانت سبب نجاحه .
هل رأيت اخى العزيز فإن زهرة واحده قد جعلت ملحد يؤمن بوجود الله . فاذا ظننت ان كل الاشخاص غير مهتمين بك فتراجع فى تفكيرك هذا فيوجد من يهتم بأمرك ويراعيك .