قصة اليوم قصة جميله قوى بتبين قد ايه الدنيا دى ملهاش أمان تعالوا نتعرف على قصة ملك نجى نفسه هو وملوك تانيه بجمله واحده .
كان
سيزوستريس أحد ملوك مصر جبارا وعنيدا وفاتحا منصورا . ففى أحد حروبه التى انتصر
فيها غلب أربعيه ملوك واتخذهم أسرى ولما كان راجعاغ الى عاصمة مملكته منتصرا . كان
هؤلاء الأربعه ملوك مقطورين فى مركبة يجرونها مكان الخيل . وفيما هم داخلون لاحظ
الملك الظافر أن احدهم يراقب دولاب إحدى المركبات بنظر وانتباه عظيمين وعيناه
كانتا شاخصتين . وبان من أمره إنه غريق فى لجج الأفكار والدموع تسيل بغزارة على
خديه فأمر سيسوزستريس بأن توقف المركبة . وسأل الأسير ما بالك وماذا تقصد بالنظر
الدقيق الى ذلك الدولاب ....؟ أجاب اننى وانا ناظر هذا الدولاب الاحظ التغير
الدائم والدوران غير المتقطع وانتقال أعلاه الى اسفله واسفله الى اعلاه يمثل تماما
حالة الناس فى هذه الدنيا . وتقلب العالم بهم من حال الى حال فإننى كنت بالأمس فى
أعلى الدولاب . والان فى أسفله فلما سمع الملك الظافر هذا الكلام تأثر تأثرا عظيما
. فى الحال أمر بحل الأسرى من المركبة وأطلق سراحهم .