حكاية اليوم تعلمنا الكثير والكثير . الم تقل الحكمه تعلم من الاطفال . تعالوا مع بعض نتعرف على حكاية طفل من اطفال الشوارع يتيم الأب والأم ولكنه عنده مبادئ لا يمكن كسرها مهما حدث . تعلمنا هذه الحكايه كيف ان طفل صغير لم يوافق على الكذب .هذه الحكاية ستجعلك ايها الناضج الذى تكذب تخجل من نفسك . تعالوا نتعرف على الحكايه .
كان يوجد غلام يتيم يتربى فى ملجأ من ملاجئ منكوبى الحرب . ومن يوم دخوله الملجأ تعين خادما للسيدة الأمريكية التى كانت أم الملجأ كله . وكان أسعد يوم فى حياته يوم أن طلبت منه أن ينظف مكتبها ويعنتنى به . وقد علمته كيف يكنسه وينفض الغبار عن أثاثاته دون أن يرفع الأشياء التى فوق المنضدة . فإبتدأ عمله ولكن إتفق ذات يوم وهو ينفض الطاولة أن علق طرف ثوبه بساعة السيدة فسقطت على الأرض وتحطم زجاجها ، فنظر الغلام اليها برعب شديد لأن الساعه فى عينة شيئا لا يقدر علاوة على انه كان يكن للمرأه إخلاصا ومحبه زائده . فهل يرد ذلك بتحطيم ساعتها الثمينه . هذا كان سيفا يقطع أوصال قلبه . فركض من الغرفه مسرعا ومضت ثلاثة أيام والسيدة لم تقل له شيئا ولكنه يتعذب ففكر وذهب الى بواب الملجأ يقص عليه ما حدث ليسمع مشورته . فقال له البواب لا تخف أذهب وقل لها " انى لما دخلت الغرفه وجدت قطة فوق الطاوله وحالما رآتنى قفزت فأسقطت الساعة فتحطمت . "
نظر الغلام الى البواب بإحتقار وقال له : " ألا تخجل من لحيتك البيضاء ، وانت تعلمنى الكذب ، كلا سأذهب وأقول لها الحق وأهرب حالا الى العالم المظلم المخيف حيث يقاسى الناس البرد والجوع . "
ذهب الفتى مسرعا اليها دون استئذان قص عليها كل ما حدث وولى نحو الباب بسرعة . وإذ هى تناديه بصوت حنون لطيف قائلة : " يا بنى يا إبنى ارجع الى " فرجع ولكنه عاقد العزم على الخروج من الملجأ . وإذ هى تقول له " يا ابنى ان الحق عندى أثمن من كل ساعات العالم . ان الساعه يمكن إصلاحها بسهولة ، أما لو كنت كذبت فإن الكسر الذى يحدثة الكذب فى نفسك لن يمكن إصلاحه بيد بشر . فأنا فخورة لإنك حافظت على الشرف والصدق . " وعندئذ تغير الغلام حتى فى إسمه .
هل تخجل الآن من نفسك ايها الرجل الكبير والذى يكذب ، هل تخجل من نفسك لقد رفض طفل صغير الكذب مهما كانت العواقب ولكن انت تكذب بدون أى عواقب . ليتنا نتعلم من هذا الطفل .
