قال الراوى : لما عزمت على العودة الى بلادى ، بعد غربه طويلة . ركبت إحدى السفن وما إن ركبنا وسرنا فى البحر حتى هاجت الأمواج وثارت العواصف وانهمرت سيول المطر . واضطربت السفينه بمن فيها إضطرابا شديدا ، وجزع الجميع إلا رجلا واحدا ظل ثابت القلب فسألناه عن سر ذلك .
فقال : حرز لا يغرق صاحبه . وإن شئتم منحت كلا منكم حرزا على أن يعطينى كل واحد منكم دينارا الان . ودينارا إذا سلم فأسرعنا اليه ونفذنا ما طلب . وأعطانا الرقاع ، ولما سلمت السفينه وقف يتقاضى من الناس ما وعدوه من الدنانير . قال الراوى : فاقتربت منه وسألته : لقد خفنا وجزعنا ولكنك لم تخف ولم تجزع ، فما سر ذلك ؟ قال : ولم أجزع والأمر بيد الله ؟ فلو مت مع الغرقى ما طالبنى أحد بشئ ، ولو سلمنا كما حدث لأخذت الدنانير .
فقال : حرز لا يغرق صاحبه . وإن شئتم منحت كلا منكم حرزا على أن يعطينى كل واحد منكم دينارا الان . ودينارا إذا سلم فأسرعنا اليه ونفذنا ما طلب . وأعطانا الرقاع ، ولما سلمت السفينه وقف يتقاضى من الناس ما وعدوه من الدنانير . قال الراوى : فاقتربت منه وسألته : لقد خفنا وجزعنا ولكنك لم تخف ولم تجزع ، فما سر ذلك ؟ قال : ولم أجزع والأمر بيد الله ؟ فلو مت مع الغرقى ما طالبنى أحد بشئ ، ولو سلمنا كما حدث لأخذت الدنانير .