كان فى بلاد الروم فى ارض الاندلس مسيحى تقى رغب عن العالم وزهد فيه ثم وفد على المستعين بن هود فى بعض الأمر فأكرمه ثم أخذ بيده وجعل يعرض عليه ذخائر ملكه وخزائن امواله وما حوته من النفائس وأوقعه على ما لديه من الخدم والحشم والعبيد والجوارى وأقام على ذلك أياما فلما انقضت قال له : كيف رأيت ملكى ؟
قال له رأيت ملكك عظيما ولكنه يعوزه شئ واحد فقال ما هو ؟ فأجابه أن تصنع غطاء حصينا قويا تكون مساحته قدر مساحة البلد ثم ترفعه على البلد حتى لا يجد ملك الموت اليك سبيلا . فقال المستعين . سبحان الله أيقدر البشر على مثل هذا ؟ فقال الرجل . لماذا اذا تفتخر بأمر ستتركه غدا ؟ فإن مثال من يفتخر بما يفنى كمن يفتخر بما يراه فى النوم .
قال له رأيت ملكك عظيما ولكنه يعوزه شئ واحد فقال ما هو ؟ فأجابه أن تصنع غطاء حصينا قويا تكون مساحته قدر مساحة البلد ثم ترفعه على البلد حتى لا يجد ملك الموت اليك سبيلا . فقال المستعين . سبحان الله أيقدر البشر على مثل هذا ؟ فقال الرجل . لماذا اذا تفتخر بأمر ستتركه غدا ؟ فإن مثال من يفتخر بما يفنى كمن يفتخر بما يراه فى النوم .