يا ترى السعاده ممكن نلاقيها فين . نلاقيها فى الفلوس ؟ غلط . نلاقيها فين تعالوا نشوف قصه أسعد إنسان على وجة الأرض ونعرف منها ازاى نلاقى السعاده . تفاصيل القصه بالاسفل .
كان
هناك رجل عالم ظل ثمانية سنوات يطلب من الله أن يريه إنسانا يعلمه الحق ومرة من
المرات أحس بإلحاح شديد فى أن يحقق له الله هذه الرغب . فجاءة صوت من الله . إذهب
الى الكنيسة . وهناك ستجد إنسانا يرشدك . فترك بيته للتو وذهب للكنيسة فوجد هناك رجلا
فقيرا حافى القدمين وقد غطتهما الأتربه والقذارة وكل ثيابه التى يلبسها لا تساوى
ثلاثة مليمات . فحياه قائلا ليعطيك الله يوما طيبا . فأجاب الفقير لم يكن عندى
أبدا يوم ردئ .
فقال
العالم إذن فليعطيك الله حظا حسنا . فأجابه لم يكن عندى أبدا حظ سئ . فقال العالم
فلتكن سعيدا . فأجابه لم أكن أبدا غير سعيد . حينئذ تعجب العالم وسأله قائلا ولكن
لماذا تجاوبنى هكذا فسر لى ذلك لانى لا أستطيع أن افهمه ؟
فأجاب
الرجل الفقير بكل سرور . لقد تمنين من أجلى يوما طيبا لكنى لم أجد أبدا يوما رديئا
لأنى إن كنت جوعانا فإنى أبارك الله . وإذا نزل الصقيع أو البرد أو الثلج أو المطر
أو إذا كان الجو صحوا أو عكر فإنى لا أزال أبارك الله . وإن رذلت أو أهنت فإنى
أبارك الله فلهذا لم أجد يوما سيئا .
تمنيت
من أجلى حظا حسنا لكن لم يكن لى أبدا حظ سئ لأنى أعرف كيف أعيش مع الله وأنا أعلم
أ، ما يعمله هو الأفل وما يعطينى إياه الله وما يرسمه لى سواء كان حسنا أم لا فإنى
أقبله بسرور كامل من الله كأفضل ما يمكن أن يكون . لهذا لم يكن حظى سيئا ابدا .
ثم
تمنيت أن يجعلنى الله سعيدا وأنا لم أكن أبدا تعيسا لأن رغبتى الوحيدة أن أعيش فى
مشيئة الله . وهكذا سلمت إرادتى تماما لمشيئته حتى إن ما يريده الله هو ما اريده
أيضا . فسأله العالم لكن إذا اراد الله أن يلقيك فى الجحيم فماذا تعمل عندئذ ؟
أجاب الفقير يلقينى فى الجحيم .. صلاحه يمنع ذلك ولكن إذا القانى هناك فسأمسكه
بذراعين ذراع الإتضاع الحقيقى إذ أخضع له تماما فأتحد ببشريته المقدسه وذراع الحب
اليمنى المتحده بألوهيته أمسك به . وهكذا أعانقه حتى يضطر للنزول معى للجحيم وإنى
أفضل أن اكون مع الله ولو فى الجحيم عن أكون فى السماء بدونه .